أخرج أحمد في الزهد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه بسند حسن عن سلمان الفارسي قال :« جاء رجل إلى النبي ﷺ فقال : السلام عليك يا رسول الله فقال : وعليك ورحمة الله، ثم أتى آخر فقال : السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله. فقال : وعليك ورحمة الله وبركاته، ثم جاء آخر فقال : السلام عليك ورحمة الله وبركاته. فقال له : وعليك. فقال له الرجل : يا نبي الله - بأبي أنت وأمي - أتاك فلان وفلان فسلما عليك فرددت عليهما أكثر مما رددت علي؟! فقال : إنك لم تدع لنا شيئاً، قال الله ﴿ وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها ﴾ فرددناها عليك ».
وأخرج البخاري في الأدب المفرد عن أبي هريرة « أن رجلاً مر على رسول الله ﷺ وهو في مجلس فقال : سلام عليكم. فقال : عشر حسنات. فمر رجل آخر فقال : السلام عليكم ورحمة الله. فقال : عشرون حسنة. فمر رجل آخر فقال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. فقال : ثلاثون حسنة ».
وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن ابن عمر قال :« جاء رجل فسلم فقال : السلام عليكم. فقال النبي ﷺ : عشر. فجاء آخر فقال : السلام عليكم ورحمة الله. فقال النبي ﷺ : عشرون. فجاء آخر فقال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. فقال : ثلاثون ».
وأخرج البيهقي عن سهل بن حنيف قال : قال رسول الله ﷺ :« من قال : السلام عليكم كتب الله له عشر حسنات، فإن قال : السلام عليكم ورحمة الله كتب الله له عشرين حسنة، فإن قال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كتب له ثلاثين حسنة ».
وأخرج أحمد والدرامي وأبو داود والترمذي وحسنه والنسائي والبيهقي عن عمران بن حصين « أن رجلاً جاء إلى النبي ﷺ فقال : السلام عليكم. فرد عليه وقال : عشر. ثم جاء آخر فقال : السلام عليكم ورحمة الله. فرد عليه ثم جلس فقال : عشرون. ثم جاء آخر فقال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. فرد عليه ثم جلس فقال : ثلاثون ».
وأخرج أبو داود والبيهقي عن معاذ بن أنس الجهني قال :« جاء رجل إلى النبي ﷺ بمعناه زاد، ثم أتى آخر فقال : السلام عليكم ورحمة الله ورحمته وبركاته ومغفرته. فقال : أربعون. قال : هكذا تكون الفضائل ».
وأخرج ابن جرير عن السدي ﴿ وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها ﴾ يقول « إذا سلم عليك أحد فقل أنت : وعليك السلام ورحمة الله، أو تقطع إلى السلام عليك كما قال لك ».