أخرج ابن أبي حاتم عن عبد الرحمن بن زيد أسلم في قوله ﴿ لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ﴾ من جاءك يناجيك في هذا فاقبل مناجاته، ومن جاء يناجيك في غير هذا فاقطع أنت عنه ذاك لا تناجيه.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن مقاتل بن حيان ﴿ إلا من أمر بصدقة أو معروف ﴾ قال : المعروف القرض.
وأخرج الترمذي وابن ماجه وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن أبي الدنيا في الصمت وابن المنذر وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان من طريق محمد بن عبد الله بن يزيد بن حنيش قال : دخلنا على سفيان الثوري نعوده ومعنا سعيد بن حسان المخزومي فقال له سفيان : أعد عليَّ الحديث الذي كنت حدثتنيه عن أم صالح. قال : حدثتني أم صالح بنت صالح، عن صفية بنت شيبة، عن أم حبيبة زوج النبي ﷺ قالت : قال رسول الله ﷺ :« كلام ابن آدم كله عليه لا له إلا أمراً بمعروف أو نهياً عن منكر، أو ذكر الله تعالى » فقال محمد بن يزيد : ما أشد هذا الحديث! فقال سفيان : وما شدة هذا الحديث؟ إنما جاءت به امرأة عن امرأة، هذا في كتاب الله الذي أرسل به نبيكم ﷺ، أما سمعت الله يقول ﴿ لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ﴾ فهذا هو بعينه، أو ما سمعت الله يقول ﴿ يوم يقوم الروح والملائكة صفاً لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صواباً ﴾ [ النبأ : ٣٨ ] فهو هذا بعينه، أو ما سمعت الله يقول ﴿ والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ﴾ [ العصر : السورة كلها ] فهو هذا بعينه.
وأخرج مسلم والبيهقي عن ابن شريح الخزاعي قال : قال رسول الله ﷺ :« من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت ».
وأخرج البخاري والبيهقي عن سهل بن سعد « أن رسول الله ﷺ قال : من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة ».
وأخرج البخاري في الأدب والبيهقي عن سهل بن سعد عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ :« إن أكثر ما يدخل الناس النار الأجوفان : الفم والفرج ».
وأخرج مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه والبيهقي « عن سفيان بن عبد الله الثقفي قال : قلت : يا رسول الله مرني بأمر أعتصم به في الإسلام؟ قال :» قل آمنت بالله ثم استقم. قلت : يا رسول الله ما أخوف ما تخاف علي؟ قال : هذا، وأخذ رسول الله ﷺ بطرف لسان نفسه « ».