وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا عن عوف بن عبد الله قال : من انقطع شسعه فليقل إنا لله وإنا إليه راجعون، فإنها مصيبة.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا عن عوف بن عبد الله قال : كان ابن مسعود يمشي فانقطع شسعه فاسترجع فقيل : يسترجع على مثل هذا؟ قال : مصيبة.
وأخرج ابن سعد وعبد بن حميد وابن أبي شيبة وهناد وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن المنذر والبيهقي في شعب الإِيمان عن عمر بن الخطاب. إنه انقطع شسعه فقال : إنا لله وإنا إليه راجعون. فقيل له : ما لك؟! فقال : انقطع شسعي فساءني، وما ساءك فهو لك مصيبة.
وأخرج ابن أبي الدنيا في الأمل والديلمي عن أنس « أن النبي ﷺ رأى رجلاً اتخذ قبالاً من حديد فقال : أما أنت أطلت الأمل، إن أحدكم إذا انقطع شسعه فقال : إنا لله وإنا إليه راجعون كان عليه من ربه الصلاة والهدى والرحمة، وذلك خير له من الدنيا ».
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي الدنيا في العزاء عن عكرمة قال « طفىء سراج النبي ﷺ فقال : إنا لله وإنا إليه راجعون. فقيل : يا رسول الله أمصيبة هي؟ قال : نعم، وكل ما يؤذي المؤمن فهو مصيبة له وأجر ».
وأخرج ابن أبي الدنيا عن عبد العزيز بن أبي رواد قال « بلغني أن المصباح طفىء فاسترجع النبي ﷺ قال : كل ما ساءك مصيبة ».
وأخرج الطبراني وسمويه في فوائده عن أبي أمامة قال « خرجنا مع رسول الله ﷺ فانقطع شسع النبي ﷺ، فقال : إنا لله وإنا إليه راجعون. فقال له رجل : هذا الشسع؟! فقال رسول الله ﷺ : إنها مصيبة ».
وأخرج ابن السني في عمل يوم وليلة عن أبي ادريس الخولاني قال « بينا النبي ﷺ يمشي هو وأصحابه إذا انقطع شسعه فقال : إنا لله وإنا إليه راجعون. قال : ومصيبة هذه؟! قال : نعم، كل شيء ساء المؤمن فهو مصيبة ».
وأخرج الديلمي عن عائشة قالت « أقبل رسول الله ﷺ وقد لدغته شوكة في ابهامه، فجعل يسترجع منها ويمسحها، فلما سمعت استرجاعه دنوت منه فنظرت، فإذا أثر حقير فضحكت!، فقلت : يا رسول الله بأبي أنت وأمي أكل هذا الاسترجاع من أجل هذه الشوكة؟! فتبسم ثم ضرب على منكبي فقال : يا عائشة إن الله تعالى إذا أراد أن يجعل الصغير كبيراً جعله، وإذا أراد أن يجعل الكبير صغيراً جعله ».
وأخرج عبد بن حميد عن الحسن قال : إذا فاتتك صلاة في جماعة فاسترجع، فإنها مصيبة.