وأخرج أبو بكر الشافعي في الغيلانيات عن أبي موسى قال « قال رسول الله ﷺ : احتج آدم وموسى فقال موسى : يا آدم الذي خلقك الله بيده، وأسجد لك ملائكته، عملت الخطيئة التي أخرجتك من الجنة؟ قال آدم : أنت موسى الذي اصطفاك الله برسالته، وأنزل عليك التوراة، وكلمك تكليماً، فبكم خطيئتي سبقت خلقي؟ قال رسول الله ﷺ : فحج آدم موسى ».
وأخرج ابن النجار في تاريخه عن ابن عمر قال « قال رسول الله ﷺ : التقى آدم وموسى عليهما السلام فقال له موسى : أنت آدم الذي خلقك الله بيده، وأسجد لك ملائكته، وأدخلك جنته، ثم أخرجتنا منها؟ فقال له آدم : أنت موسى الذي اصطفاك الله برسالته، وقربك نجيا، وأنزل عليك التوراة، فأسألك بالذي أعطاك ذلك بكم تجده كتب عليّ قبل أن أخلق؟ قال : أجده كتب عليك بالتوراة بألفي عام فحج آدم موسى ».
أما قوله تعالى :﴿ وقلنا اهبطوا ﴾ الآية.
أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدوّ ﴾ قال : آدم وحوّاء، وإبليس والحية ﴿ ولكم في الأرض مستقر ﴾ قال : القبور ﴿ ومتاع إلى حين ﴾ قال : الحياة.
وأخرج أبو الشيخ عن مجاهد في قوله ﴿ اهبطوا بعضكم لبعض عدوّ ﴾ قال : آدم، والحية والشيطان.
وأخرج أبو الشيخ عن قتادة عن أبي صالح قال ﴿ اهبطو ﴾ قال : آدم، وحوّاء، والحية.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة قال ﴿ اهبطوا ﴾ يعني آدم، وحوّاء، وإبليس.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال « سئل رسول الله ﷺ عن قتل الحيات؟ فقال : خلقت هي والإِنسان كل واحد منهما عدوّ لصاحبه. إن رآها أفزعته، وإن لدغته أوجعته. فاقتلها حيث وجدتها ».
وأخرج أبو الشيخ عن ابن مسعود في قوله ﴿ ولكم في الأرض مستقر ﴾ فوق الأرض، ومستقر تحت الأرض. قال ﴿ ومتاع إلى حين ﴾ حتى يصير إلى الجنة، أو إلى النار.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : أهبط آدم إلى أرض يقال لها دجنا، بين مكة والطائف.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عمر قال : اهبط آدم بالصفا، وحوّاء بالمروة.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه عن ابن عباس. إن أوّل ما أهبط الله آدم إلى أرض الهند. وفي لفظ بدجناء أرض الهند.
وأخرج ابن جرير والحاكم وصححه والبيهقي في البعث وابن عساكر عن ابن عباس قال : قال علي بن أبي طالب : أطيب ريح الأرض الهند. أهبط بها آدم فعلق ريحها من شجر الجنة.