أخرج ابن أبي حاتم عن السدي قال : قالت اليهود للنبي ﷺ :« يا محمد، إنما تذكر إبراهيم وموسى وعيسى والنبيين أنك سمعت ذكرهم منّا، فأخبرنا عن نبي لم يذكره الله في التوراة إلا في مكان واحد. قال : ومن هو؟ قالوا : ذو القرنين. قال : ما بلغني عنه شيء. فخرجوا فرحين وقد غلبوا في أنفسهم، فلم يبلغوا باب البيت حتى نزل جبريل بهؤلاء الآيات ﴿ ويسألونك عن ذي القرنين قل سأتلوا عليكم منه ذكراً ﴾.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عمر مولى غفرة قال : دخل بعض أهل الكتاب على رسول الله ﷺ فسألوه فقالوا :»
يا أبا القاسم، كيف تقول في رجل كان يسيح في الأرض؟ قال : لا علم لي به. فبينما هم على ذلك إذ سمعوا نقيضاً في السقف، ووجد رسول الله ﷺ غمة الوحي ثم سري عنه فتلا ﴿ ويسألونك عن ذي القرنين ﴾ الآية. فلما ذكر السد قالوا : أتاك خبره يا أبا القاسم حسبك «.
وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ :»
ما أدري أتبع كان لعيناً أم لا، وما أدري أذو القرنين كان نبياً أم لا، وما أدري الحدود كفارات لأهلها أم لا «.
وأخرج ابن مردويه »
عن سالم بن أبي الجعد قال : سئل علي عن ذي القرنين : أنبي هو؟ فقال : سمعت نبيكم ﷺ يقول :« هو عبد ناصح الله فنصحه » «.
وأخرج ابن عبد الحكم في فتوح مصر وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري في المصاحف وابن مردويه من طريق أبي الطفيل، أن ابن الكواء سأل علي بن أبي طالب عن ذي القرنين : أنبياً كان أم ملكاً؟ قال : لم يكن نبياً ولا ملكاً، ولكن كان عبداً صالحاً أحب الله فأحبه، ونصح لله فنصحه... بعثه الله إلى قومه فضربوه على قرنه فمات، ثم أحياه الله لجهادهم. ثم بعثه إلى قومه فضربوه على قرنه الآخر فمات، فأحياه الله لجهادهم. فلذلك سمي ذا القرنين، وإن فيكم مثله.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال : ذو القرنين نبي.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الأحوص بن حكيم عن أبيه، »
أن النبي ﷺ : سئل عن ذي القرنين فقال :« هو ملك مسح الأرض بالإحسان » «.
وأخرج ابن عبد الحكم في فتوح مصر وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة، عن خالد بن معدان الكلاعي »
أن رسول الله ﷺ سئل عن ذي القرنين فقال :« ملك مسح الأرض من تحتها بالأسباب » «.


الصفحة التالية
Icon