أخرج ابن مردويه عن أبي سعيد رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ « » الهالك في الفترة يقول : رب لم يأتني كتاب ولا رسول. ثم قرأ هذه الآية ﴿ ربنا لولا أرسلت إلينا رسولاً فنتبع آياتك ونكون من المؤمنين ﴾ «.
وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما ﴿ فلما جاءهم الحق من عندنا قالوا لولا أوتي مثل ما أوتي موسى أو لم يكفروا بما أوتي موسى من قبل قالوا ساحران تظاهرا وقالوا إنا بكل كافرون ﴾ قال : هم أهل الكتاب. يقول بالكتابين التوراة والفرقان فقال الله ﴿ قل فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما أتبعه إن كنتم صادقين ﴾.
وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه ﴿ لولا أوتي مثل ما أوتي موسى ﴾ قال : يهود تأمر قريشاً أن تسأل محمداً ﴿ مثل ما أوتي موسى... من قبل ﴾ يقول الله لمحمد : قل لقريش يقولون لهم ﴿ أو لم يكفروا بما أوتي موسى من قبل قالوا ساحران تظاهرا ﴾ قال : قول يهود لموسى وهارون ﴿ وقالوا إنا بكل كافرون ﴾ قال : يهود تكفر أيضاً بما أوتي محمد.
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه ﴿ أو لم يكفروا بما أوتي موسى من قبل ﴾ قال : من قبل أن يبعث محمد ﷺ.
وأخرج الطبراني عن ابن الزبير رضي الله عنه أنه كان يقرأ ﴿ قالوا ساحران تظاهرا ﴾.
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير أنه كان يقرأ ﴿ قالوا ساحران تظاهرا ﴾ قال : موسى وهارون.
وأخرج عبد بن حميد والبخاري في تاريخه وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قرأ » ساحران تظاهرا « بالألف قال : يعني موسى ومحمداً عليهما السلام.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن عكرمة رضي الله عنه أنه كان يقرأ ﴿ سحران تظاهرا ﴾ قال : هما كتابان.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنه ﴿ قالوا ساحران تظاهرا ﴾ يقول : التوراة والفرقان.
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه ﴿ قالوا ساحران تظاهرا ﴾ قال : التوراة والفرقان حين صدق كل واحد منهما صاحبه.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عاصم الجحدري أنه كان يقرأ ﴿ سحران تظاهرا ﴾ يقول : كتابان التوراة والفرقان. ألا تراه يقول ﴿ فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما ﴾.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد رضي الله عنه قال : لو كان يريد النبي ﷺ لم يقل ﴿ فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما أتبعه ﴾ إنما أراد الكتابين.