وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن بن عباس قال : كنت ذات يوم رديف رسول الله ﷺ قال « ألا أعلمك خصالاً ينفعك الله بهن؟ قلت : بلى. قال : عليك بالعلم فإن العلم خليل المؤمن، والحلم وزيره، والعقل دليله، والعمل قيمه، والرفق أبوه، واللين أخوه، والصبر أمير جنوده ».
وأخرج البيهقي في شعب الإِيمان والخرائطي في كتاب الشكر عن أنس قال : قال رسول الله ﷺ « الإِيمان نصفان : فنصف في الصبر، ونصف في الشكر ».
وأخرج البيهقي عن ابن مسعود قال : قال رسول الله ﷺ « الصبر نصف الإِيمان، واليقين الإِيمان كله ».
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد والطبراني والبيهقي عن ابن مسعود موقوفاً مثله. وقال البيهقي : أنه المحفوظ.
وأخرج البيهقي عن علي بن أبي طالب قال : الإِيمان على أربع دعائم : على الصبر والعدل واليقين والجهاد.
وأخرج ابن أبي شيبة والبيهقي عن جابر بن عبد الله قال :« قيل يا رسول الله أي الإِيمان أفضل؟ قال : الصبر والسماحة. قيل : فأي المؤمنين أكمل إيماناً؟ قال : أحسنهم خلقاً ».
وأخرج البيهقي عن عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي عن أبيه عن جده قال : بينا أنا عند رسول الله ﷺ إذا جاءه رجل فقال :« يا رسول الله ما الإِيمان؟ قال : الصبر والسماحة. قال : فأي الإِسلام أفضل؟ قال : من سلم المسلمون من لسانه ويده. قال : فأي الهجرة أفضل؟ قال : من هجر السوء. قال : فأي الجهاد أفضل؟ قال : من أهرق دمه وعقر جواده. قال : فأي الصدقة أفضل؟ قال : جهد المقل قال : فأي الصلاة أفضل؟ قال : طول القنوت ».
وأخرج أحمد والبيهقي عن عبادة بن الصامت قال : قال رجل « يا رسول الله أي العمل أفضل؟ قال : الصبر والسماحة. قال : أريد أفضل من ذلك. قال : لا تتهم الله في شيء من قضائه ».
وأخرج البيهقي عن الحسن قال : الإِيمان الصبر والسماحة الصبر عن محارم الله وأداء فرائض الله.
وأخرج ابن أبي شيبة في كتاب الإِيمان والبيهقي عن علي قال : الصبر من الإِيمان بمنزلة الرأس من الجسد، إذا قطع الرأس نتن باقي الجسد، ولا إيمان لمن لا صبر له.
وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي عن الحسن. أن رسول الله ﷺ قال « ادخل نفسك في هموم الدنيا واخرج منها بالصبر، وليردك عن الناس ما تعلم من نفسك ».