أخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : البروج قصور في السماء.
وأخرج ابن المنذر عن الأعمش قال : كان أصحاب عبد الله يقولون في قوله :﴿ والسماء ذات البروج ﴾ ذات القصور.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن أبي صالح في قوله :﴿ ذات البروج ﴾ قال : النجوم العظام.
وأخرج ابن مردويه عن جابر بن عبد الله « أن النبي ﷺ سئل عن ﴿ والسماء ذات البروج ﴾ فقال : الكواكب، وسئل عن ﴿ الذي جعل في السماء بروجاً ﴾ فقال : الكواكب. قيل : فبروج مشيدة فقال : قصور ».
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة في قوله :﴿ والسماء ذات البروج ﴾ قال : بروجها نجومها ﴿ واليوم الموعود ﴾ قال : يوم القيامة ﴿ وشاهد ومشهود ﴾ قال : يومان عظيمان عظمهما الله من أيام الدنيا كنا نحدث أن الشاهد يوم القيامة والمشهود يوم عرفة.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن الحسن في قوله :﴿ والسماء ذات البروج ﴾ قال : حبكت بالخلق الحسن، ثم حبكت بالنجوم ﴿ واليوم الموعود ﴾ قال : يوم القيامة ﴿ وشاهد ومشهود ﴾ قال : الشاهد يوم الجمعة، والمشهود يوم القيامة.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد ﴿ والسماء ذات البروج ﴾ قال : ذات النجوم ﴿ وشاهد ومشهود ﴾ قال : الشاهد ابن آدم والمشهود يوم القيامة.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قول الله :﴿ واليوم الموعود وشاهد ومشهود ﴾ قال : اليوم الموعود يوم القيامة، والشاهد يوم الجمعة، والمشهود يوم عرفة، وهو الحج الأكبر، فيوم الجمعة جعله الله عيداً لمحمد وأمته، وفضّلهم بها على الخلق أجمعين، وهو سيد الأيام عند الله، وأحب الأعمال فيه إلى الله، وفيه ساعة لا يوافقها عبد قائم يصلي يسأل الله فيها خيراً إلا أعطاه إياه.
وأخرج عبد بن حميد والترمذي وابن أبي الدنيا في الأصول وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في سننه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ :« اليوم الموعود يوم القيامة، واليوم المشهود يوم عرفة، والشاهد يوم الجمعة، وما طلعت الشمس، ولا غربت على يوم أفضل منه، فيه ساعة لا يوافقها عبد مؤمن يدعو الله بخير إلا استجاب الله له، ولا يستعيذ بشيء إلا أعاذه الله منه ».
وأخرج الحاكم وصححه ابن مردويه والبيهقي في سننه عن أبي هريرة رفعه ﴿ وشاهد ومشهود ﴾ قال : الشاهد يوم عرفة ويوم الجمعة، والمشهود هو الموعود يوم القيامة.
وأخرج ابن جرير والطبراني وابن مردويه من طريق شريح بن عبيد عن أبي مالك الأشعري قال : قال رسول الله ﷺ :« اليوم الموعود يوم القيامة، والشاهد يوم الجمعة، والمشهود يوم عرفة، ويوم الجمعة دخره الله لنا، والصلاة الوسطى صلاة العصر ».


الصفحة التالية
Icon