وأخرج الطبراني عن أبي الدرداء قال « قال رسول الله ﷺ : ليبعثن الله أقواماً يوم القيامة في وجوههم النور على منابر اللؤلؤ يغبطهم الناس، ليسوا بأنبياء ولا شهداء. فقال أعرابي : يا رسول الله صفهم لنا نعرفهم؟ قال : هم المتحابون في الله من قبائل شتى وبلاد شتى، يجتمعون على ذكر الله يذكرونه ».
وأخرج الخرائطي في الشكر عن خليد العقري قال : إن لكل بيت زينة، وزينة المساجد الرجال على ذكر الله.
وأخرج البيهقي في الدعوات عن أبي هريرة « أن رسول الله ﷺ قال لهم : أتحبون أيها الناس أن تجتهدوا في الدعاء؟ قالوا : نعم. قال : قولوا : اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ».
وأخرج أحمد في الزهد عن عمرو بن قيس قال : أوحى الله إلى داود أنك إن ذكرتني ذكرتك وإن نسيتني تركتك، واحذر أن أجدك على حال لا أنظر إليك فيه.
وأخرج عبد الله ابنه في زوائده عن معاوية بن قرة عن أبيه أنه قال له : يا بني إذا كنت في قوم يذكرون الله فبدت لك حاجة فسلم عليهم حين تقوم، فإنك لا تزال لهم شريكاً ما داموا جلوساً.
وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي جعفر قال : ما من شيء أحب إلى الله من الذكر والشكر.
أما قوله تعالى ﴿ واشكروا لي ولا تكفرون ﴾.
أخرج ابن أبي الدنيا في كتاب الشكر والبيهقي في شعب الإِيمان عن ابن المنكدر قال : كان من دعاء رسول الله ﷺ « اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ».
وأخرج أحمد وأبو داود والنسائي وابن أبي الدنيا والبيهقي عن معاذ قال : قال لي النبي ﷺ « إني أحبك لا تدعن أن تقول في دبر كل صلاة : اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ».
وأخرج أحمد في الزهد وابن أبي الدنيا والبيهقي عن أبي الجلد قال : قرأت في مساءلة موسى عليه السلام. أنه قال : يا رب كيف لي أن أشكرك وأصغر نعمة وأعتها عندي من نعمك لا يجازي بها عملي كله؟ فأتاه الوحي : أن يا موسى الآن شكرتني.
وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي عن سليمان التيمي قال : إن الله تعالى أنعم على العباد على قدره، وكلفهم الشكر على قدرهم.
وأخرج ابن أبي الدنيا عن عبد الملك بن مروان قال : ما قال عبد كلمة أحب إليه وأبلغ في الشكر عنده من أن يقول : الحمد لله الذي أنعم علينا وهدانا للإِسلام.