سورة الإسراء
وتسمى سبحان وبني إسرائيل مكية
إلا ﴿وإن كادوا﴾ الآيات الثمان مائة وعشر آيات أو إحدى عشرة وألف وخمسمائة وثلاث وثلاثون كلمة وعدد حروفها ستة آلاف وأربعمائة وستون حرفاً.
﴿بسم الله﴾ الملك المالك لجميع الأمر ﴿الرحمن﴾ لكل ما أوجده بما رباه ﴿الرحيم﴾ لمن خصه بالتزام العمل بما يرضاه. وقوله تعالى:
﴿سبحان﴾ اسم بمعنى التسبيح الذي هو التنزيه وقد يستعمل علماً له فيقطع عن الإضافة ويمنع من الصرف للعلمية وزيادة الألف والنون قال الأعشى في مدحه عامر بن الطفيل:
*قد قلت لما جاءني فخره
** سبحان من علقمة الفاخر
أي: العجب منه إذ يفخر والعرب تقول سبحان من كذا إذا تعجبوا منه الشاهد في سبحان حيث جعله علماً على التنزيه فمنعه الصرف وعلقمة المذكور صحابيّ قدم على رسول الله ﷺ وهو شيخ فأسلم وبايع واستعمله عمر بن الخطاب رضي الله عنه على حوران فمات بها ﴿الذي أسرى بعبده﴾ هو محمد ﷺ الذي هو أشرف عباده على الإطلاق وأحقهم بالإضافة إليه. وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي أسرى بالإمالة محضة وورش بين بين والباقون بالفتح وقوله تعالى: ﴿ليلاً﴾ نصب على الظرف والإسراء سير الليل.
(٤/١٤٨)
---


الصفحة التالية
Icon