ج ٢٣، ص : ١٤١
سورة الزمر
هى مكية إلا الآيات ٥٢، ٥٣، ٥٤ فمدنيات، وآياتها خمس وسبعون نزلت بعد سبأ.
ووجه اتصالها بما قبلها :
(١) إنه وصف القرآن في آخر سورة ص بقوله :« إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ » ووصفه هنا بقوله :« تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ».
(٢) إنه ذكر في ص أحوال الخلق من المبدإ إلى المعاد، وذكر هنا مثله - إلى نحو ذلك من وجوه للربط تظهر بالتأمل.
[سورة الزمر (٣٩) : الآيات ١ الى ٤]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (١) إِنَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ (٢) أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ ما نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونا إِلَى اللَّهِ زُلْفى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي ما هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كاذِبٌ كَفَّارٌ (٣) لَوْ أَرادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً لاصْطَفى مِمَّا يَخْلُقُ ما يَشاءُ سُبْحانَهُ هُوَ اللَّهُ الْواحِدُ الْقَهَّارُ (٤)
الإيضاح
(تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ) أي هذا الكتاب العظيم منزل من عنده تعالى، فهو الحق الذي لا مرية فيه كما جاء في آية :« وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ


الصفحة التالية
Icon