ج ٢٦، ص : ٤٣
سورة محمد صلّى اللّه عليه وسلّم
وتسمى سورة القتال هى مدنية إلا آية ١٣ فقد نزلت فى الطريق أثناء الهجرة.
وآيها ثمان وثلاثون آية. نزلت بعد الحديد.
ولا تخفى قوة ارتباطها بما قبلها، فإن أولها متلاحم بآخر السورة السابقة، حتى لو أسقطت البسملة من البين لكان الكلام متصلا بسابقه لا تنافر فيه، ولكان بعضه آخذا بحجز بعض.
أخرج الطبراني فى الأوسط عن ابن عمر رضى اللّه عنهما أن النبي صلّى اللّه عليه وسلم كان يقرؤها فى صلاة المغرب.
[سورة محمد (٤٧) : الآيات ١ الى ٣]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ (١) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَآمَنُوا بِما نُزِّلَ عَلى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بالَهُمْ (٢) ذلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْباطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمْ كَذلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثالَهُمْ (٣)تفسير المفردات
صدوا عن سبيل اللّه : أي صرفوا الناس عن الدخول فى الإسلام، وذلك يستلزم أنهم منعوا أنفسهم عن الدخول فيه، أضل أعمالهم : أي أبطلها، وهو الحق من ربهم :