قوله تعالى ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (١٦٤)﴾
سبب نزولها
في سبب نزولها ثلاثة أقوال. أحدها : أن المشركين قالوا للنبي : اجعل لنا الصفا ذهباً إن كنت صادقاً ؛ فنزلت هذه الآية، حكاه السدي عن ابن مسعود، وابن عباس. والثاني : أنهم لما قالوا : انسب لنا ربك وصفه ؛ فنزلت :﴿وإِلهكم إِله واحد﴾ قالوا : فأرنا آية ذلك ؛ فنزلت :﴿إِن في خلق السماوات والأرض﴾ إلى قوله :﴿يعقلون﴾ رواه أبو صالح عن ابن عباس. والثالث : أنه لما نزلت ﴿وإِلهكم إِله واحد﴾ قال كفار قريش : كيف يسع الناس إِله واحد ؟ فنزلت هذه الآية، قاله عطاء. أ هـ ﴿زاد المسير حـ ١ صـ ١٦٧﴾


الصفحة التالية
Icon