" فصل "
قال العلامة مجد الدين الفيروزابادى :
( بصيرة فى الم.. الله )
من أَسمائها سورة آل عمران، والسُّورة التى يذكر فيها آل عمران، والزَّهراء.
وعمران المذكور هو عمران والد موسى هارون عليهما السّلام وهو ابن يصهر بن فاهث بن لاوى بن يعقوب.
وأَما عمران والد مريم فهو ابن ماتان بن أَسعراد بن أَبى ثور.
وهذه السّورة مَدَنية باتِّفاق جميع المفسرين.
وكذلك كلُّ سورة تشتمل على ذكر أَهل الكتاب.
وعدد آياتها مئتان بإِجماع القُرَّاء.
وكلماتها ثلاثة آلاف وأَربعمائة وثمانون.
وحروفها أَربعة عشر أَلفاً وخمسمائة وخمسة وعشرون حرفاً.
والآيات المختلف فيها سبع : الم، ﴿الإِنْجِيل﴾ الثانى، ﴿أَنْزَلَ الْفُرْقَانَ﴾ ﴿وَرَسُولاً إِلَى بَنِى إِسْرَائيل﴾، ﴿مِمَّا تُحِبُّونَ﴾، ﴿مَقَامَ إِبْرَاهِيم﴾، والإِنجيل الأَول فى قوله بعضهم.
مجموع فواصل آياتها (ل ق د ا ط ن ب م ر) يجمعها قولى :(لقد أَطنب مُرّ) والقاف آخر آية واحدة ﴿ذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ﴾والهمز آخر ثلاث آيات ﴿لاَ يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَآءِ﴾ ﴿إِنَّكَ سَمِيْعُ الدُّعَاءِ﴾ ﴿كَذَلِكَ اللهُ يَفْعَلُ مَا يَشَآءُ﴾.
ومضمون السّورة مناظرة وَفْد نجران، إِلى نحو ثمانين آية من أَوّلها، وبيان المحكَم، والمتشابِه، وذمٌّ الكفَّار، وَمَذَمَّة الدنيا، وشَرَفُ العُقْبى، ومدح الصَّحابة، وشهادة التَّوحيد، والرَّد على أَهل الكتاب، وحديث ولادة مَرْيم، وحديث كَفَالة زكريا، ودعائه، وذكر ولادة عيسى، ومعجزاته، وقصى الحَوَاريّين، وخبر المباهلة، والاحتجاج على النَّصارى، ثمّ أَربعون آية فى ذكر المرتدِّين، ثم ذكر خيانة علماء يهودَ، وذكر الكعبة، ووجوب الحج، واختيار هذه الأُمّة الفُضْلى، والنَّهى عن موالاة الكفار، وأَهل الكتاب، ومخالفى المِلَّةِ الإِسلامية.


الصفحة التالية
Icon