قوله تعالى ﴿ بِسْمِ اللَّهِ الرحمن الرحيم ﴾
﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (١)﴾
المناسبة
قال البقاعى :
ولما كان مقصودها الاجتماع على ما دعت إليه السورتان قبلها من التوحيد، وكان السبب الأعظم في الاجتماع والتواصل عادةً الأرحام العاطفة التي مدارها النساء سميت " النساء " لذلك، ولأن بالاتقاء فيهم تتحقق العفة والعدل الذي لبابه التوحيد ﴿بسم الله﴾ الجامع لشتات الأمور بإحسان التزاوج في لطائف المقدور ﴿الرحمن﴾ الذي جعل الأرحام رحمة عامة ﴿الرحيم﴾ الذي خص من أراد بالتواصل على ما دعا إليه دينه الذي جعله نعمة تامة.