قوله تعالى ﴿وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا (١٦٤) ﴾
مناسبة الآية لما قبلها
قال البقاعى :
ولما تم ما اقتضاه مقام النبوة، وكان فيهم رسل، وكان ربما قال متعنت : إن شأن الرسل غير شأن الأنيباء في الوحي، قال عاطفاً على ما تقديره من معنى " أوحينا " : أرسلنا من شئنا من هؤلاء الذين قصصناهم عليك هنا إلى من شئنا من الناس :﴿ورسلاً﴾ أي غير هؤلاء ﴿قد قصصناهم﴾ أي تلونا ذكرهم ﴿عليك﴾ ولما كان القص عليه غير مستغرق للزمان الماضي قال :﴿من قبل﴾ أي من قبل إنزال هذه الآية ﴿ورسلاً لم نقصصهم عليك﴾ أي إلى الآن.