وقال العلامة الدمياطى :
سورة المائدة
مدنية إلا " اليوم أكملت لكم دينكم " فبعرفة عشيتها آيها مائة وعشرون كوفي واثنان حرمي وشامي وثلاث بصري اختلافها بالعقود وعن كثير غير كوفي فإنكم غالبون بصري مشبه الفاصلة سبعة نقيبا جبارين لقوم آخرين شرعة ومنهاجا الجاهلية يبغون عليهم الأولين
القراآت أمال يتلى حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق بخلفه وعن الحسن ( ) وأنتم حرم ( بسكون الراء لغة تميم ويجب إشباع مد آمين للكل لأجل السكون اللازم بعد الألف ويمتنع قصره وتوسطه للأزرق عملا بأقوى السببين كما تقدم وعن المطوعي ولا آمي البيت الحرام بحذف النون وجه البيت والحرام بالإضافة
وقرأ ( رضوانا ) الآية ٢ بضم الراء حيث جاء أبو بكر إلا أنه اختلف عنه في الثاني من هذه السورة وعن الأعمش ( يجرمنكم ) معا هنا وفي هود الآية ٨٩ بضم الياء من أجرم
واختلف في ( شنآن ) الآية ٢ ٨ في الموضعين فابن عامر وأبو بكر وابن وردان وابن جماز بخلف عنه بإسكان النون وهي رواية الهاشمي وغيره عن ابن جماز وافقهم الحسن والباقون بفتحها وهي رواية سائر الرواة عن ابن جماز وهما بمعنى واحد مصدر شنأه بالغ في بغضه أو الساكن مخفف من المفتوح وقيل الساكن صفة كبغضان بمعنى بغيض قوم وفعلان أكثر في النعت
واختلف في ( إن صدوكم ) الآية ٢ فابن كثير وابو عمر وبكسر الهمزة على أنها شرطية وافقهما ابن محيصن واليزيدي والباقون بالفتح على انها علة للشنآن وأمال التقوى حمزة والكسائي وخلف وقللها الأزرق وأبو عمر وبخلفهما وشدد تاء ولا تعاونوا البزي بخلفه وعليه يجب إشباع المد للساكنين وشدد أبو جعفر ياء الميتة بلا خلاف وأخفى نون المنخنقة بخلف عنه وعن الحسن على النصب بفتح النون وسكون الصاد ووقف يعقوب على واخشون اليوم بزيادة ياء بعد النون وحذفها الباقون في


الصفحة التالية
Icon