قوله تعالى ﴿ وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ (٥٦) ﴾
مناسبة الآية لما قبلها
قال البقاعى :
ولما كان التقدير : فمن يتول غيرهم فأولئك حزب الشيطان، وحزب الشيطان هم الخاسرون، عطف عليه :﴿ومن يتول الله﴾ أي يجتهد في ولاية الذي له مجامع العز ﴿ورسوله﴾ الذي خُلقه القرآن ﴿والذين آمنوا﴾ وأعاد ذكر من خص الولاية بهم تبركاً بأسمائهم وتصريحاً بالمقصود، فإنهم الغالبون - هكذا كان الأصل، ولكنه أظهر ما شرفهم به ترغيباً لهم في ولايته فقال :﴿فإن حزب الله﴾ أي القوم الذين يجمعهم على ما يرضي الملك الأعلى ما حزبهم أي اشتد عليهم فيه ﴿هم الغالبون﴾ أي لا غيرهم، بل غيرهم مغلوبون، ثم إلى النار محشورون، لأنهم حزب الشيطان. أ هـ ﴿نظم الدرر حـ ٢ صـ ٤٨٥﴾
فائدة
قال الفخر :
الحزب في اللغة أصحاب الرجل الذين يكونون معه على رأيه، وهم القوم الذين يجتمعون لأمر حزبهم، وللمفسرين عبارات.
قال الحسن : جند الله، وقال أبو روق : أولياء الله وقال أبو العالية : شيعة الله، وقال بعضهم : أنصار الله.
وقال الأخفش : حزب الله الذين يدينون بدينه ويطيعونه فينصرهم. أ هـ