قوله تعالى ﴿ وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآَيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٥٤) ﴾
مناسبة الآية لما قبلها
قال البقاعى :
ولما نهاه ﷺ عن طردهم، علمه كيف يلاطفهم فقال عاطفاً على ما تقديره : وإذا جاءك الذين يحتقرون الضعفاء من عبادي فلا تحفل بهم :﴿وإذا جاءك﴾ وأظهر موضع الإضمار دلالة على الوصف الموجب لإكرامهم وتعميماً لغيرهم فقال :﴿الذين يؤمنون﴾ أي هم أو غيرهم أغنياء كانوا أو فقراء، وأشار بمظهر العظمة إلى أنهم آمنوا بما هو جدير بالإيمان به فقال :﴿بآياتنا﴾ على ما لها من العظمة بالنسبة إلينا ﴿فقل﴾ أي لهم بادئاً بالسلام إكراماً لهم وتطييباً لخواطرهم ﴿سلام عليكم﴾ أي سلامة مني ومن الله،