قوله تعالى ﴿ قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ (٦٤) ﴾
مناسبة الآية لما قبلها
قال البقاعى :
﴿قل الله﴾ أي الذي له جميع العظمة ﴿ينجيكم منها﴾ أي من تلك الشدة ﴿ومن كل كرب﴾ أي وقعتم فيه، وما أعظم موقع قولُه :﴿ثم أنتم﴾ مع التزام الإخلاص في وقت الكرب ومع التزام الشكر ﴿تشركون﴾ مشيراً إلى استبعاد نقضهم بأداة التراخي مع ما فيه من الجِناس لما كان ينبغي لهم من أنهم يشكرون. أ هـ ﴿نظم الدرر حـ ٢ صـ ٦٥٠﴾
اللغة :
[ كرب ] الكرب : الغم الذي يأخذ بالنفس
[ شيعا ] الشيعة : الفرقة تتبع الأخرى ويجمع على شيع وأشياع
[ أبسلوا ] الإبسال : تسليم الإنسان نفسه للهلاك
[ عدل ] فدية
[ حميم ] الحميم : الماء الحار
[ حيران ] الحيرة : التردد في الأمر لا يهتدي إلى مخرج منه
[ الغيب ] ما غاب عن الحواس
[ الشهادة ] ما كان مشاهدا ظاهرا للعيان
[ تحشرون ] تجمعون. أ هـ ﴿صفوة التفاسير حـ ١ صـ ٣٩٤﴾