قوله تعالى ﴿ قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاءٍ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ مَا نَزَّلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ (٧١) ﴾
مناسبة الآية لما قبلها
قال البقاعى :
ولما كانوا قد بالغوا في السفه في هذا القول، وكان قد علم من محاورته ﷺ لهم الحلم عنهم، اشتد التطلع إلى ما يكون من جوابه لهذا والتوقع له، فشفى غليل هذا التشوف بقوله :﴿قال قد وقع﴾ أي حق ووجب وقرب أن يقع ﴿عليكم من ربكم﴾ أي الذي غربكم به تواتر إحسانه عليكم وطول إملائه لكم ﴿رجس﴾ أي عذاب شديد الاضطراب في تتبع أقصاكم وأدناكم موجب لشدة اضطرابكم ﴿وغضب﴾ أي شدة في ذلك العذاب لا تفلتون منها.