قوله تعالى ﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (١٦٧) ﴾
مناسبة الآية لما قبلها
قال البقاعى :
ولما تبين بما مضى من جرأتهم على المعاصي وإسراعهم فيها استحقاقهم لدوام الخزي والصغار، أخبر أنه فعل بهم ذلك على وجه موجب للقطع بأنهم مرتبكون في الضلال، مرتكبون سيىء الأعمال، ما دام عليهم ذلك النكال، فقال :﴿وإذ﴾ وهو عطف على ﴿وسئلهم﴾ أي واذكر لهم حين ﴿تأذن﴾ أي أعلم إعلاماً عظيماً جهراً معتنى به ﴿ربك﴾ أي المربي لك والممهد لأدلة شريعتك والناصر لك على من خالفك.