قوله تعالى ﴿ وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (١٧٤) ﴾
مناسبة الآية لما قبلها
قال البقاعى :
ولما كان كأنه قيل تبيهاً على جلالة هذه الآيات : انظر كيف فصلنا هذه الآيات هذه التفاصيل الفائقة وأبرزناها في هذه الأساليب الرائقة، قال :﴿وكذلك﴾ أي ومثل ذلك التفصيل البديع الجليل الرفيع ﴿نفصل الآيات﴾ أي كلها لئلا يواقعوا ما لا يليق بجانبنا جهلاً لعدم الدليل ﴿ولعلهم يرجعون﴾ أي ليكون حالهم حال من يرجى رجوعه عن الضلال إلى ما تدعو إليه الهداة من الكمال عن قرب إن حصلت غفلة فواقعوه، وذلك من أدلة ﴿والذي خبث لا يخرج إلا نكداً﴾ [ الأعراف : ٥٨ ] و ﴿ما وجدنا لأكثرهم من عهد﴾ [ الأعراف : ١٠٢ ] و ﴿سأصرف عن آياتي﴾ [ الأعراف : ١٤٦ ]. أ هـ ﴿نظم الدرر حـ ٣ صـ ١٥٠﴾


الصفحة التالية
Icon