قوله تعالى ﴿ وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلَاءِ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (٨٩) ﴾
مناسبة الآية لما قبلها
قال البقاعى :
ثم كرر التحذير من ذلك اليوم على وجه يزيد على ما أفهمته الآية السالفة، وهو أن الشهادة تقع على الأمم لا لهم، وتكون بحضرتهم، فقال تعالى :﴿ويوم﴾ أي وخوفهم يوم ﴿نبعث﴾ أي بما لنا من العظمة ﴿في كل أمة﴾ من الأمم ﴿شهيداً﴾ أي هو في أعلى رتب الشهادة ﴿عليهم ﴾.
ولما كانت بعثة الأنبياء السابقين عليهم السلام خاصة بقومهم إلا قليلاً، قال :﴿من أنفسهم﴾ وهو نبيهم.