البحر المحيط، ج ١٠، ص : ٤٤٨
سورة الطّارق
[سورة الطارق (٨٦) : الآيات ١ إلى ١٧]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وَالسَّماءِ وَالطَّارِقِ (١) وَما أَدْراكَ مَا الطَّارِقُ (٢) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (٣) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ (٤)فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ مِمَّ خُلِقَ (٥) خُلِقَ مِنْ ماءٍ دافِقٍ (٦) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرائِبِ (٧) إِنَّهُ عَلى رَجْعِهِ لَقادِرٌ (٨) يَوْمَ تُبْلَى السَّرائِرُ (٩)
فَما لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلا ناصِرٍ (١٠) وَالسَّماءِ ذاتِ الرَّجْعِ (١١) وَالْأَرْضِ ذاتِ الصَّدْعِ (١٢) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (١٣) وَما هُوَ بِالْهَزْلِ (١٤)
إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً (١٥) وَأَكِيدُ كَيْداً (١٦) فَمَهِّلِ الْكافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً (١٧)
طرق يطرق طروقا : أتى ليلا، قال امرؤ القيس :
ومثلك حبلى قد طرقت ومرضعا وأصله الضرب، لأن الطارق يطرق الباب، ومنه المطرقة : وهي المبيعة، واتسع فيه فكل ما جاء بليل يسمى طارقا، ويقال : أطرق فلان : أمسك عن الكلام، وأطرق بعينيه :
رمى بهما نحو الأرض. دفق الماء يدفقه دفقا : صبه، وماء دافق على النسب، ويقال : دفق اللّه روحه، إذا دعا عليه بالموت. التريبة : موضع القلادة من الصدر. قال امرؤ القيس :
مهفهفة بيضاء غير مفاضة ترائبها مصقولة كالسجنجل
جمعها بما حولها فقال ترائبها، وقال الشاعر :
والزعفران على ترائبها شرقت به اللبات والنحر
وقال أبو عبيدة : وجمع تريبة تريب، قال المثقب العبدي :