سُورَةُ النَّجْمِ مَكِّيَّةٌ وَآيَاتُهَا ثِنْتَانِ وَسِتُّونَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى﴾ [النجم: ٢] اخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ: ﴿وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى﴾ [النجم: ١] فَقَالَ بَعْضُهُمْ: عَنَى بِالنَّجْمِ: الثُّرَيَّا، وَعَنَى بِقَوْلِهِ: ﴿إِذَا هَوَى﴾ [النجم: ١] : إِذَا سَقَطَ، قَالُوا: تَأْوِيلُ الْكَلَامِ: وَالثُّرَيَّا إِذَا سَقَطَتْ
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ قَالَ: ثَنَا عِيسَى، وَحَدَّثَنِي الْحَارِثُ قَالَ: ثَنَا الْحَسَنُ قَالَ: ثَنَا وَرْقَاءُ، جَمِيعًا، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلَهُ: ﴿وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى﴾ [النجم: ١] قَالَ: «إِذَا سَقَطَتِ الثُّرَيَّا مَعَ الْفَجْرِ»
حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ قَالَ: ثَنَا مِهْرَانُ، عَنْ سُفْيَانَ ﴿وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى﴾ [النجم: ١] قَالَ: «الثُّرَيَّا»
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: ﴿وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى﴾ [النجم: ١] قَالَ: «سُقُوطُ الثُّرَيَّا»
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ: ثَنِي أَبِي قَالَ: ثَنِي عَمِّي قَالَ: ثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلَهُ: ﴿وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى﴾ [النجم: ١] قَالَ: «إِذَا انْصَبَّ» -[٦]- وَقَالَ آخَرُونَ: مَعْنَى ذَلِكَ: وَالْقُرْآنِ إِذَا نَزَلَ