ج ٣، ص : ١٣١
(بسم اللّه الرّحمن الرّحيم)
سورة الأعرافقوله تعالى :(فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ)، الآية : ٢ :
ظاهره النهي، ومعناه نفي الحرج عنه، أي لا يضيقن صدرك أن لا يؤمنوا به، فعليك البلاغ، وليس عليك سوى الإنذار به شيء من إيمانهم وكفرهم.
ومثله قوله :
(فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ)، الآية «١».
وقال :
(لَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ) «٢».
قوله تعالى :(اتَّبِعُوا ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ)، الآية : ٣.
معناه معلوم، ومن جملة ما أنزل اللّه تعالى المباحات، فعلى ذلك يلزم من ظاهره الأمر باتباع المباح، ويلزم منه دخول المباح تحت الأمر.
__
(١) سورة الكهف آية ٦.
(٢) سورة الشعراء آية ٣.
(١) سورة الكهف آية ٦.
(٢) سورة الشعراء آية ٣.