ج ٤، ص : ٢٢٥

(بسم اللّه الرّحمن الرّحيم)

سورة هود
قوله تعالى :(مَنْ كانَ يُرِيدُ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمالَهُمْ فِيها وَهُمْ فِيها لا يُبْخَسُونَ)، الآية/ ١٥.
معناه معنى قوله : إنما الأعمال بالنيات، الحديث «١».
ويدل ذلك على أن من صام في رمضان لا عن رمضان لا يقع عن رمضان، ويدل على أن من توضأ للتبرد والتنظف لا يقع قربة عن جهة الصلاة.
وقوله تعالى :(وَنادى نُوحٌ رَبَّهُ فَقالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي)، الآية/ ٤٥.
سمى ابنه من أهله، وهذا يدل على أن من أوصى لأهله دخل تحته ابنه، ومن تضمنه منزله وهو في عياله، فدل قول نوح على ذلك، وقال تعالى في آية أخرى :
(وَلَقَدْ نادانا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ، وَنَجَّيْناهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ) «٢».
__
(١) أخرجه الامام البخاري والامام مسلم في صحيحيهما.
(٢) سورة الصافات آية ٧٥ - ٧٦.


الصفحة التالية
Icon