ج ٤، ص : ٤١٥

(بسم اللّه الرّحمن الرّحيم)

سورة الجمعة
قوله تعالى :(إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ)، الآية/ ٩ :
وليس في الآية تعيين الصّلاة، إلا أن الاتفاق منعقد على أن المراد به الجمعة، والمراد بالنداء الأذان.
قال تعالى :(فَاسْعَوْا إِلى ذِكْرِ اللَّهِ)، الآية/ ٩.
قرأ عمرو بن مسعود : فامضوا، قال عبد اللّه : لو قرأت فاسعوا لسعيت حتى يسقط ردائي.
ويجوز أن يكون ذلك تفسيرا كما قال :(إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ طَعامُ الْأَثِيمِ) «١».
وقيل : السعى بمعنى العمل، كما قيل :(وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى ) «٢».
قوله تعالى :(فَاسْعَوْا إِلى ذِكْرِ اللَّهِ)، الآية/ ٩ : يحتمل أن يريد به الصلاة، ويحتمل الخطبة، وهو عموم فيهما، وإنما ثبت وجوبهما بدليل آخر غير هذا اللفظ.
__
(١) سورة الدخان آية ٤٣ - ٤٤.
(٢) سورة النجم آية ٣٩.


الصفحة التالية
Icon