مجاز القرآن، المقدمة، ص : ٣
[مقدمة التحقيق ]
فهرس الكتاب
تصدير
٥ م مقدمة الناشر أبو عبيدة ٩ م مذهبه ١٠ م شيوخه ١١ م منزلته العلمية ١٢ م ثقافة أبى عبيدة ١٣ م أبو عبيدة فى رأى معاصريه ١٤ م الحس الفنى عند أبى عبيدة ١٥ م تصانيفه ١٦ م مجاز القرآن ١٦ م حول اسم مجاز القرآن ١٧ م معنى المجاز عند أبى عبيدة ١٨ م منهج التفسير عند أبى عبيدة ١٩ م رواية كتاب المجاز ١٩ م الأصول الخطية لكتاب المجاز ٢١ م الصلة بين النسخ ٢٣ م عملنا فى هذا الكتاب ٢٦ م الرموز المستعملة فى مقدمة الكتاب وحواشيه ٢٨ م بيان تفصيلى بالمصادر كما ذكرت فى الحواشي وفى المقدمة مختصرة ٢٩ م
مجاز القرآن، ج ١، ص : ٣
أي لم تضمّ فى رحمها ولدا قط، «١» ويقال للتى لم تحمل قط : ما قرأت سلى قط. وفى آية أخرى :«فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ» (١٦/ ٩٨) مجازه : إذا تلوت بعضه فى إثر بعض، حتى يجتمع وينضمّ بعضه إلى بعض ومعناه يصير إلى معنى التأليف والجمع.
وإنما سمّى القرآن فرقانا لأنه يفرق بين الحق والباطل، وبين المسلم والكافر، وخرج تقديره على تقدير : رجل قنعان، والمعنى أنه يرضى الخصمان والمختلفان فى الأمر بحكمه بينهما ويقنعان به.
والسورة من القرآن يهمزها بعضهم، وبعضهم لا يهمزها، وإنما سمّيت سورة فى لغة من لا يهمزها، لأنه يجعل مجازها «٢» مجاز منزلة إلى منزلة أخرى، كمجاز سورة البناء، قال النابغة الذبياني :
(١) «أي لم تضم... قط» : رواه أبو الطيب اللغوي عن أبى عبيدة (الأضداد ٨٠ ب)، وهو فى الأضداد للاصمعى ٦، وأخذه البخاري، وقال ابن حجر : هو قول أبى عبيدة أيضا قاله فى المجاز رواية أبى جعفر المصادرى عنه، وأنشد قول الشاعر :«هجان» البيت.
والسلى بفتح المهملة وتخفيف اللام. وحاصله أن القرآن عنده من «قرأ» بمعنى جمع، لا من «قرأ» بمعنى تلا. (فتح الباري ٨/ ٣٤٠)
(٢) «مجازها... سورة» : وسيأتى فى نفس هذا الكتاب، وروى ابن عطية أن أبا عبيدة قال فى تفسيره : معنى السورة، إنما اختلف فى هذا، فكان سور القرآن من قطعة بعد قطعة حتى كمل منها القرآن (المحرر الوجيز ١/ ٦ آ)، وفى جمهرة اللغة :(٢/ ٣٣٨) والسورة من القرآن كأنها درجة أو منزلة يفضى منها إلى غيرها فى لغة من لم يهمز.
وفى تفسير ابن كثير (١/ ١٨) : فكان القارئ ينتقل بها من منزلة إلى منزلة.
وفى التاج (سور) : لأنها منزلة بعد منزلة مقطوعة عن الأخرى.