مجاز القرآن، ج ١، ص : ٣٣٥
(بسم اللّه الرّحمن الرّحيم)
«سورة إبراهيم» (١٤)«الر» (١) ساكن لأنه جرى مجرى فواتح سائر السور اللواتى مجازهن مجاز حروف التهجي، ومجاز موضعه فى المعنى كمجاز ابتداء فواتح سائر السّور.
«كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ» مجازه مستأنف أو مختصر فيه ضمير كقولك :
هذا كتاب أنزلناه إليك، وفى آية أخرى :«الم ذلِكَ الْكِتابُ» (٢/ ١) وفى غيرها ما قد أظهر.
«يَسْتَحِبُّونَ الْحَياةَ الدُّنْيا عَلَى الْآخِرَةِ» (٣) [يختارون ].
«وَيَبْغُونَها عِوَجاً» (٣) يلتمسون، ويحتالون لها عوجا، مكسور الأول مفتوح الثاني وذلك فى الدّين وغيره، وفى الأرض مما لم يكن قائما وفى الحائط وفى الرمح وفى السنّ عوج وهو مفتوح الحروف.
«يَسُومُونَكُمْ» (٦) أي يولونكم ويبلونكم.
«وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ» (٧) مجازه : وآذنكم ربكم، و«إذ» من حروف الزوائد، وتأذن تفعل من قولهم : أذنته. «١»
__
(١) «و إذ تأذن... أدنته» : روى ابن حجر كلام أبى عبيدة هذا فى فتح الباري (٨/ ٢٨٥).
(١) «و إذ تأذن... أدنته» : روى ابن حجر كلام أبى عبيدة هذا فى فتح الباري (٨/ ٢٨٥).