مجاز القرآن، ج ٢، ص : ١٥٧
«سورة يس» (٣٦)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

قوله «يس» (١) مجازه مجاز ابتداء أوائل السور..
«لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ» (٧) أي وجب..
ا «إِلَى الْأَذْقانِ» (٨) لذقن مجتمع اللحيين..
«فَهُمْ مُقْمَحُونَ» (٨) المقمح والمقنع واحد، تفسيره أي يجذب الذقن حتى يصير فى الصدر ثم يرفع رأسه «١» قال بشر بن أبى خازم الأسدىّ :
و نحن على جوانبها قعود نغضّ الطّرف كالإبل القماح
«٢» [٧٥٢].
«سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ» (١٠) لها ثلاثة مواضع، لفظها لفظ الاستفهام وليس باستفهام قال زهير :
سواء عليه أىّ حين أتيته أساعة نحس تتّقى أم بأسعد
«٣» [٧٥٣]
__
(١).- ٤- ٧ «الأذقان... رأسه» : رواه الطبري ٢٢/ ٨٨ والذي ورد فى الجمهرة (٢/ ١٨٢ رواه ابن دريد عن أبى عبيدة، وفى غريب القرآن للسجستانى (ص ٧٠ :
و يقال المقمح الذي جذب ذقنه إلى صدره ثم رفع رأسه.
(٢).- ٧٥٢ : من كلمة فى مختارات الشعراء ص ٨٠ ورواه ابن دريد وقال فهذا يخالف قول أبى عبيدة لأنه قال نغض الطرف فكأن المقمح واللّه أعلم رفع شاخصا كان أو مغضيا وهو فى اللسان والتاج (قمح)، والقرطبي ١٥/ ٨.
(٣).- ٧٥٣ : ديوانه ص ٢٣٢.


الصفحة التالية
Icon