مجاز القرآن، ج ٢، ص : ٢١٩
«سورة الحجرات» (٤٩)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

«يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ» (١) تقول العرب : فلان يقدّم بين يدى الإمام وبين يدى أبيه يعجّل بالأمر والنهى دونه..
«أُولئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوى » (٣) من المحنة امتحنه اصطفاه..
«إِنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ» (٤) واحدتها حجرة قال :
أما كان عبّاد كفيّا لدارهم بلى ولأبيات بها الحجرات
«١» «٢» [٨٥١] يقول بلى ولبنى هاشم والذين نادوه صلى اللّه عليه وسلم من بنى تميم وفى قراءة عبد اللّه بن مسعود :«و أكثرهم بنو تميم لا يعقلون»..
«حَتَّى تَفِي ءَ إِلى أَمْرِ اللَّهِ» (٩) ترجع..
«لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ» (١١) جزم لأنه نهى.
__
(١).- ٨٥١ : هذا البيت منسوب إلى الفرزدق فى الكامل ص ٣٩، ٢٦٨ كما هو مذكور فى حاشية أصل من الأصول ولكنى لم أجده فى ديوانه وهو فى الطبري ٢٦/ ٦٩، يعنى بنى هاشم من قوله «و لأبيات بها الحجرات» انظر الكامل ص ٢٦٨.
(٢).- ٩ «السيد الحميرى» الذي ورد اسمه فى الفروق : أخباره فى الأغانى ٧/ ٣ وهجوه سوار ابن عبد اللّه العثبرى ٧/ ١٩ ومات سوار سنة ٢٤٥ وانظره فى النجوم الزاهرة ٢/ ٣٢١.


الصفحة التالية
Icon