مجاز القرآن، ج ٢، ص : ٢٤٧
«سورة الواقعة» (٥٦)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

و «إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ» (١) «أَزِفَتِ الْآزِفَةُ» (٥٣/ ٥٧) وهى القيامة والساعة..
وَيْسَ لِوَقْعَتِها كاذِبَةٌ خافِضَةٌ»
(٢- ٣) مجازها فى الكلام الأول، ولو كانت فى الكلام [الثاني ] لنصبت قوله إذا وقعت الواقعة خافضة رافعة والعرب إذا كرروا الأخبار وأعادوها أخرجوها من النصب إلى الرفع فرفعوا، وفى آية أخرى.
«كَلَّا إِنَّها لَظى نَزَّاعَةً لِلشَّوى تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى» (٧٠/ ١٥- ١٧) رفعت وقطعت من النصب إلى الرفع كأنك تخبر عنها، قال الراجز :
من يك ذا بتّ فهذا بتّى مقيّظ مصيّف مشتّى
«١» [٨٩٥] من ثلّة من نعجات ستّ.
«إِذا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا» (٤) اضطربت والسهم يرتجّ فى الغرض «٢»..
«وَبُسَّتِ الْجِبالُ بَسًّا» (٥) مجازها كمجاز السّويق المبسوس أي المبلول
__
(١).- ٨٩٥ : الأشطار لرؤبة فى ملحق ديوانه ص ١٨٩ وفى العيني ٤/ ٥٦١، الأولان فقط فى الشنتمرى ١/ ٢٥٨.
(٢).- ١٢ «و السهم... الغرض» : هذا الكلام فى الطبري ٢٧/ ٨٧.


الصفحة التالية
Icon