لطائف الإشارات، ج ٣، ص : ٧٤٥
سورة التّين
قوله جل ذكره :«بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ»
اسم «اللَّهِ» يدلّ على جلال من لم يزل، ويخبر عن جمال من لم يزل، ينبه على إقبال من لم يزل، يشير إلى إفضال من لم يزل فالعارف شهد «١» جلاله فطاش، والصفىّ شهد جماله فعاش، والوليّ شهد إقباله فارتاش، والمريد يشهد إفضاله فلا يطلب مع كفايته المعاش.
قوله جل ذكره :
[سورة التين (٩٥) : الآيات ١ الى ٧]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وَ التِّينِ وَ الزَّيْتُونِ (١) وَ طُورِ سِينِينَ (٢) وَ هذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ (٣) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (٤)ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ (٥) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (٦) فَما يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ (٧)
أقسم بالتين لما به من عظيم المنّة على الخلق حيث لم يجعل فيه النّوى، وخلّصه من شائب التنغيص، وجعله على مقدار اللّقمة لتكمل به اللذّة. وجعل فى «الزَّيْتُونِ» من المنافع مثل الاستصباح والتأدّم والاصطباغ به.
«وَطُورِ سِينِينَ» الجبل الذي كلّم اللّه موسى عليه. ولموضع قدم الأحباب حرمة.
«وَهذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ» يعنى : مكة، ولهذا البلد شرف كبير، فهى بلد الحبيب، وفيها البيت ولبيت الحبيب وبلد الحبيب قدر ومنزلة. «٢»
_
(١) من هنا يبدأ في النسخة بياض في النسخة ص يتلوه. سقوط حتى بداية سورة العاديات. ولهذا نعتمد فيما بين الموضعين على النسخة م وحدها.
(٢) بما ذهب المفسرون في تفسير : التين والزيتون وطور سنين، والبلد الأمين قول بعضهم : إن التين إشارة إلى جبل دمشق وهو مأوى عيسى عليه السلام، وبالزيتون جبل بيت المقدس فهو مقام الأنبياء جميعهم، وطور سينين إشارة إلى موسى كليم اللّه، والبلد الأمين إشارة إلى أن مكة بها بيت إبراهيم وبها دار محمد صلى اللّه عليه وسلم..
فكأن مطالع السورة تشير إلى النبوات البارزة.
(١) من هنا يبدأ في النسخة بياض في النسخة ص يتلوه. سقوط حتى بداية سورة العاديات. ولهذا نعتمد فيما بين الموضعين على النسخة م وحدها.
(٢) بما ذهب المفسرون في تفسير : التين والزيتون وطور سنين، والبلد الأمين قول بعضهم : إن التين إشارة إلى جبل دمشق وهو مأوى عيسى عليه السلام، وبالزيتون جبل بيت المقدس فهو مقام الأنبياء جميعهم، وطور سينين إشارة إلى موسى كليم اللّه، والبلد الأمين إشارة إلى أن مكة بها بيت إبراهيم وبها دار محمد صلى اللّه عليه وسلم..
فكأن مطالع السورة تشير إلى النبوات البارزة.