لطائف الإشارات، ج ٣، ص : ٧٧١
سورة قريش
قوله جل ذكره :«بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ».
«بِسْمِ» : الباء فى «بِسْمِ» تشير إلى براءة سرّ الموحّدين عن حسبان الحدثان، وعن كلّ شىء ممّا لم يكن فكان، وتشير إلى الانقطاع إلى اللّه في السّرّاء والضرّاء، والشّدّة والرخاء.
و السين تشير إلى سكونهم في جميع أحوالهم تحت جريان ما يبدو من الغيب بشرط مراعاة الأدب.
والميم تشير إلى منّة اللّه عليهم بالتوفيق «١» لما تحقّقوا به من معرفته، وتخلّقوا به من طاعته «٢».
قوله جل ذكره :
[سورة قريش (١٠٦) : الآيات ١ الى ٤]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
لِإِيلافِ قُرَيْشٍ (١) إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتاءِ وَ الصَّيْفِ (٢) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هذَا الْبَيْتِ (٣) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَ آمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (٤)«الإيلاف» : مصدر آلف، إذا جعلته يألف... وهو ألف إلفا «٣».
والمعنى : جعلهم كعصف مأكول لإيلاف قريش، أي ليألفوا رحلتهم في الشتاء والصيف.
وكانت لهم رحلتان للامتيار «٤» : رحلة إلى الشام في القيظ، ورحلة إلى اليمن في الشتاء.
_
(١) هكذا في ص وهي في م (بالتحقيق).
(٢) يستطيع القارئ أن يربط بين فحوى البسملة كما يتذوقها القشيري هنا وبين الجو العام للسورة.
(٣) عند هذه النقطة تنتهى النسخة (ص) ونعتمد فيما بقي من الكتاب على النسخة م.
(٤) الامتيار طلب السيرة وجمعها.
(١) هكذا في ص وهي في م (بالتحقيق).
(٢) يستطيع القارئ أن يربط بين فحوى البسملة كما يتذوقها القشيري هنا وبين الجو العام للسورة.
(٣) عند هذه النقطة تنتهى النسخة (ص) ونعتمد فيما بقي من الكتاب على النسخة م.
(٤) الامتيار طلب السيرة وجمعها.