قال ابن عباس رضي الله عنهما : كنت لا أدري ما فاطر السماوات والأرض حتى أتاني أعرابيان يختصمان في بئر، فقال أحدهما لصاحبه : أنا فطرتها أي بدأتها، وقال ابن عباس :﴿ فَاطِرِ السماوات والأرض ﴾ : أي بديع السماوات والأرض، وقال الضحاك : كل شيء في القرآن فاطر السماوات والأرض : فهو خالق السماوات والأرض، وقوله تعالى :﴿ جَاعِلِ الملائكة رُسُلاً ﴾ أي بينه وبين أنبيائه، ﴿ أولي أَجْنِحَةٍ ﴾ أي يطيرون بها ليبلغوا ما أمروا به سريعاً ﴿ مثنى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ ﴾ أي منهم من له جناحان ومنهم من له ثلاثة، ومنهم من له أربعة، ومنهم من له أكثر من ذلك، كما جاء في الحديث أن رسول الله ﷺ رأى جبريل عليه السلام ( ليلة الإسراء ) وله ستمائة جناح بين كل جناحين كما بين المشرق والمغرب، ولهذا قال جلَّ ونعلا :﴿ يَزِيدُ فِي الخلق مَا يَشَآءُ إِنَّ الله على كُلِّ شَيْءٍ قَدِي ﴾ قال السدي : يزيد في الأجنحة وخلقهم ما يشاء، وقال الزهري :﴿ يَزِيدُ فِي الخلق مَا يَشَآءُ ﴾ يعني حسن الصوت.