( ١/أ )هذه رسالة في جميع الأوجه من طريق الطيبة من أول سورة والضحى إلى آخر القرآن
تأليف الشيخ الإمام، العمدة الهمام، فريد عصره وأوانه، ووحيد دهره وزمانه، الشيخ سلطان المزّاحي رحمة اللَّه تعالى عليه ولقارئها ولكاتبها ولناظرها. آمين
سوده الحقير الفقر إلى رحمة ربه الكبير السيد أحمد البالوي
فائدة لتسهيل الحفظ، كلام قديم لا يمل سماعه، تنزه عن قول وفعل، ونيتي به اشتفي من كل داء، ونوره دليل قلبي عند جهلي وحيرتي، فيارب متعني بسر حروفه، ونور به قلبي وسمعي ومقلتي. تمت تمت تمت.
(٢/ب) بسم اللَّه الرحمن الرحيم وبه ثقتي وصلى اللَّه على سيدنا محمد وآله، الحمد للّه رب العالمين، والعاقبة للمتقين، وصلى اللَّه على سيدنا محمد خاتم النبيين والمرسلين، وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد كنت كتبت رسالة لطيفة تشتمل على جميع الأوجه التي بين السورتين للقراء السبعة من طريق الشاطبية والثلاثة أبي جعفر وخلف ويعقوب من طريق ( الدُّرة ) لابن الجزري رحمه اللَّه تعالى من سورة ] والضحى [ إلى آخر القرآن مع بيان التكبير، والآن قد طلب مني بعض أصحابنا أن أفعل كذلك من طريق الطيبة لابن الجزري أيضاً ليكون تذكاراً له ولغيره نفع اللَّه به، فأجبته إلى ذلك راجياً من اللَّه تعالى أن يسلك به أحسن المسالك إنه على ما يشاء قدير وبالإجابة جدير.
اعلم أن البزي رحمه اللَّه لم يُخْتَلَف عنه في التكبير واختلف عن قنبل رحمه اللَّه، فجمهور المغاربة لم يَرْووُن عنه، ورواه عنه جمهور العراقيين، وصح التكبير عن السوسي رحمه اللَّه من طريق أبي العلاء وصاحب التجريد وذلك من أول ( ٣/أ ) ] ألم نشرح [، وكان بعض أئمة القراءات أخذ به عن جميع القراء العشرة في وجه البسملة، وكان بعضهم يأخذ به لهم في أول كل سورة في جميع القرآن.