سورة يونس
* ﴿ الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ ﴾
قد تقدَّم الكلامُ على الحروف المقطعة في أوائل هذا الموضوع، واختلافُ القُرَّاء في إمالة هذه الحروف إذا كان في آخرها ألفٌ وهي: را، وطا، وها، وياء، وحا. فأمال "را" من جميع سورها إمالةً محضة الكوفيون إلا حفصاً، وأبو عمر وأبن عامرز وأمال الأخَوَان وأبو بكر "طا" من جميع سُوَرِها نحو: طس، طسم، وطه، و "يا" من يس. وافقهم ابنُ عامر والسوسي على "يا" من كهيعص، بخلاف عن السوسي. وأمال الأخَوان وأبو عمرو وورش وأبو بكر "ها" من طه، وكذلك أمالها من كهيعص أبو عمرو والكسائي وأبو بكر دون حمزةَ وورش. وأمال أبو عمرو وورش والأخَوَان وأبو بكر وابن ذكوان حا من جميع سورها السبع. إلا أن أبا عمروٍ ووَرْشاً يُميلان بين بين، [وللقراء في هذا عمل كثير] بيَّنْتُه في "شرح القصيد".
و "الحكيم": يجوز أن يكونَ بمعنى فاعِل، أي: الحاكم، وأن يكونَ بمعنى مفعول، أي: مُحْكَم، قال الأعشى:
٢٥٥٨ - وغريبةٍ تأتي الملوكَ حكيمةً * قد قلتُها لِيُقالَ مَنْ ذا قالها
* ﴿ أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَباً أَنْ أَوْحَيْنَآ إِلَى رَجُلٍ مِّنْهُمْ أَنْ أَنذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوااْ أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِّهِمْ قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَاذَا لَسَاحِرٌ مُّبِينٌ ﴾
(٨/١٢٣)
---