سورة البينة
* ﴿ لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ ﴾
قوله: ﴿مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ﴾: متعلِّقٌ بمحذوفٍ، لأنه حالٌ مِنْ فاعل "كفروا".
قوله: ﴿وَالْمُشْرِكِينَ﴾: العامَّةُ على قراءةِ" المشركين" بالياء عطفاً على "أهل" قَسَّمَ الكافرين إلى صِنْفَيْن: أهلِ كتابٍ ومشركين. وقرئ "المشركون" بالواو نَسَقاً على "الذين كفروا".
قوله: ﴿مُنفَكِّينَ﴾ خبرُ يكون. ومُنْفَكِّين اسمُ فاعلٍ مِنْ انْفَكَّ. وهي هنا التامَّةُ، فلذلك لم يَحْتَجْ إل خبرٍ. وزعم بعضُهم أنها هنا ناقصةٌ وأنَّ الخبرَ مقدرٌ تقديره: منفكِّين عارفين أَمْرَ محمدٍ صلى الله عليه وسلم. قال الشيخ: "وحَذْفُ خبرِ كان [وأخواتِها] لا يجوزُ اقتصاراً ولا اختصاراً، وجعلوا قولَه:
٤٦١٢-.................. *يَبْغي جِوارَكِ حينَ ليسَ مُجِيرُ
(١٤/٣٧٨)
---