سورة الإخلاص
* ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾
قوله: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾: في "هو" وجهان، أحدهما: أنه ضميرٌ عائدٌ على ما يفْهَمُ من السياقِ، فإنه يُرْوى في الأسباب: أنَّهم قالوا لرسولِ الله صلَّى الله عليه وسلم: صِفْ لنا ربَّك وانْسُبْه. وقيل: قالوا: أمِنْ نُحاس هو أم مِنْ حديد؟ فنَزَلَتْ. وحينئذ يجوزُ أَنْ يكونَ "الله" مبتدأً، و"أَحَدٌ" خبرُه. والجملةُ خبرُ الأول. ويجوزُ أَنْ يكونَ "اللَّهُ" بدلاً، و"أحدٌ" الخبرَ. ويجوزُ أَنْ يكونَ "اللَّهُ" خبراً أوََّ، و"أحدٌ" خبراً ثانياً. ويجوزُ أَنْ يكونَ "أحدٌ" خبرَ مبتدأ محذوفٍ، أي: هو أحدٌ. والثاني: أنَّه ضميرُ الشأنِ لأنه موضعُ تعظيمٍ، والجلمةُ بعدَه خبرُ مفسِّرِةٌ.
(١٥/١١)
---