المنح الفكرية شرح المقدمة الجزرية تأليف ملا علي بن سلطان محمد القاري وبهامشها شرح شيخ الإسلام أبي يحيى زكريا الأنصاري على المقدمة الجزرية لأبي الخير محمد الجزري نفع الله بهم المسلمين آمين @ ( ورتل القرآن ترتيلاً ) ( قرآن كريم ) بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي أودع جواهر المعاني الضيائية في قوالب زواهر المباني من الحروف الهجائية وأبدع المكونات لظهور حقيقة ذاته العلية في مرآة صفاته الجلية وأنزل القرآن بلسانه عربي مبين مع وساطة الروح الأمين على رسوله خاتم النبيين وسابق الأولين الذي أشار إلى صفاء صدقه سورة صاد وهو أفصح من نطق بالضاد من بين العباد وأظهر المغيبات مما أدغم وأخفى وقلب على قلب أهل العناد ﷺ وعلى آله وأصحابه المقربين إليه والمرضيين لديه التالين على سبيل الترتيل لكتابه والمجودين لأداء آدابه الواقفين على عتبة بابه الواصلين إلى حضرة جنابه المترسمين على وفق خطابه حيث شموا رائحة فاتحة الكتاب وراموا فيما قاموا لائحة لامعة خاتمة الكتاب وراموا فيما قاموا لائحة لامعة خاتمة الكتاب أما بعد : فيقول المتلجي إلى حرم كرم ربه الباري على بن سلطان محمد القاري عاملها الله بلطفه الخفي وكرمه الوفي : إن المقدمة المنسوبة للعلامة شيخ الإسلام والمسلمين وخاتمة الحفاظ والمحدثين سيدنا وسندنا ومولانا وشيخ مشايخنا ممن أولانا الشيخ أبي الخير شمس الدين محمد ابن محمد بن محمد الجزري قدس الله سره السري ما رأيت لها شرحاً كاملاً يبين بياناً شاملاً يكون لتحقيق الحقائق كافلاً فسنح ببالي أن أضع عليها شرحاً معتدلاً لا مختصراً مخلاً ولا مطولاً مملاً فأقول وبالله التوفيق وبيده أزمة التحقيق إن قوله :( يقول راجي عفو رب سامع ) بإشباع كسرة العين للوزن وفي نسخة بإثبات ياء الإضافة ( محمد بن الجزري الشافعي ) @ يشير إلى أن العبارة المقولة إذا كانت من جنس العلوم المنقولة ينبغي أن تنسب إلى