روى الترمذي وصححه حديث حسبك من نساء العالمين مريم بنت عمران وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد وآسية امراة فرعون وفي الصحيحين من حديث علي خير نسائها مريم بنت عمران وخير نسائها خديجة بنت خويلد وفي الصحيح فاطمة سيدة نساء هذه الأمة وروى النسائي عن حذيفة أن رسول الله ﴿صلى الله عليه وسلم﴾ قال هذا ملك من الملائكة استأذن ربه ليسلم علي وبشرني أن حسنا وحسينا سيدا شباب أهل الجنة وان أمهما سيدة نساء أهل الجنة وروى الطبراني عن علي مرفوعا إذا كان يوم القيامة قيل يا أهل الجمع غضوا أبصاركم حتى تمر فاطمة بنت محمد وفي هذه الأحاديث دلالة على تفضيلها على مريم خصوصا إذا قلنا بالأصح أنها ليست نبية وقد تقرر أن هذه الأمة أفضل من غيرها وروى الحارث بن أبي أسامة في مسنده بسند صحيح لكنه مرسل مريم خير نساء عالمها وفاطمة خير نسائها عالمها ورواه الترمذي موصولا من حديث علي بلفظ خير نسائها مريم وخير نسائها فاطمة قال الحافظ أبو الفضل بن حجر والمرسل يفسر المتصل
وأفضل أمهات المؤمنين أي أزواج النبي ﴿صلى الله عليه وسلم﴾ كما قال تعالى ) وأزواجه أمهاتهم ( أي في الحرمة والتعظيم خديجة بنت خويلد أول نساء النبي ﴿صلى الله عليه وسلم﴾ وعائشة الصديقة قال ﴿صلى الله عليه وسلم﴾ كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مريم وآسية وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام وفي لفظ إلا ثلاث مريم وآسية وخديجة وفي التفضيل بينهما أقوال ثالثها الوقف
عصمة الانبياء
ونعتقد أن الانبياء عليهم الصلاة والسلام معصومون لا يصدر ذنب لا كبيرة ولا صغيرة لا عمدا ولا سهوا لكرامتهم على الله تعالى بل ومن المكروه لأن وقوع المكروه من التقي نادر فكيف من النبي