تاريخ تطور ترجمة معاني القرآن الكريم
إلى اللغة المليبارية
( إحدى اللغات الرسمية بالهند )
الدكتور: محمد أشرف علي المليباري

مقدمة

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ﴿ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلاّ وأنتم
مسلمون ﴾
( آل عمران : ١٠٢ ).
﴿ يا أيها النّاس اتقوا ربّكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيراً ونساءً واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً ﴾ ( النساء: ١ ).
﴿ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً ﴾
( الأحزاب: ٧٠-٧١ ).
وبعد: فقد حظي القرآن الكريم منذ نزوله مدى العصور بعناية جهابذة الأمة وعلمائها من المفسرين والمؤلفين ولا تزال -بإذن الله سبحانه وتعالى- هذه العناية باقية مدى الدهر تترى حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
ومن أبرز وأهم تلك العناية السعي لإيصال البشرية إلى الغاية العظمى التي أنزل الله كتابه لأجلها ﴿ الر كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور ﴾ ( إبراهيم: ١ )
ويحظى القرآن في العصر الحديث باهتمام منقطع النظير من قبل " مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف " الصرح الإسلامي الشامخ رائد نهضة خدمة القرآن في العالم؛ حيث كان له دور كبير ويد طولى في طباعة المصاحف ونشرها وطباعة الترجمات لمعاني القرآن الكريم في اللغات العالمية فجزى الله القائمين عليه خيراً وزادهم توفيقاً وبراً.


الصفحة التالية
Icon