دماغه فصرع جالوت وانهزم من معه واحتز داود رأسه فلما رجعوا إلى طالوت ادعى الناس قتل جالوت فمنهم من يأتي بالسيف وبالشيء من سلاحه أو جسده وخبأ داود رأسه فقال طالوت من جاء برأسه فهو الذي قتله فجاء به داود ثم قال لطالوت أعطني ما وعدتني فندم طالوت على ما شرط له وقال إن بنات الملوك لا بد لهن من صداق وأنت رجل جريء شجاع فاجعل لها صداقا ثلاث مائة غلفة من أعدائنا وكان يرجو بذلك أن يقتل داود فغزا داود فأسر ثلاث مائة وقطع غلفهم وجاء بها فلم يجد طالوت بدا من أن يزوجه فزوجه ثم أدركته الندامة فأراد قتل داود فهرب منه إلى الجبل فنهض إليه طالوت فحاصره فلما كان ذات ليلة سلط النوم على طالوت وحرسه فهبط إليهم داود فأخذ إبريق طالوت الذي يشرب به ويتوضأ وقطع شعيرات من لحيته وشيئا من هدب ثيابه ثم رجع داود إلى مكانه فناداه أن تعاهد حرسك فإني لو شئت أن أقتلك البارحة فعلت بآية أن هذا إبريقك وشيء من شعر لحيتك وهدب ثيابك وبعث به إليه فعلم طالوت أنه لو شاء قتله فعطفه ذلك عليه فأمنه وعاهده الله ألا يرى منه بأسا ثم انصرف ثم كان في آخر أمر طالوت أنه كان يدس لقتله وكان طالوت لا يقاتل عدوا إلا هزم حتى مات قال بكار وسئل وهب وأنا أسمع أنبيا كان طالوت يوحى إليه

__________


الصفحة التالية
Icon