ج ١، ص : ٣٩٦
١٢٨ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ
: شديد عليه ما شق عليكم «١»، أو أثمتم به «٢».
ومن سورة يونس
٢ قَدَمَ صِدْقٍ : ثواب واف بما قدّموا «٣».
٣ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ : ليشاهد «٤» الملائكة شيئا بعد شيء فيعتبرون، ولأن تصريف الخلق حالا بعد حال أحكم وأبعد من شبهة الاتفاق «٥».
٤ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ بِالْقِسْطِ : بنصيبهم وقسطهم من الثواب، وليس معناه العدل «٦» لأن العدل محمول عليه الكافرون والمؤمنون «٧».

_
(١) نص هذا القول في تفسير الماوردي : ٢/ ١٧٧ عن ابن عباس رضي اللّه عنهما.
وأورده ابن الجوزي في زاد المسير : ٣/ ٥٢١، وقال :«رواه الضحاك عن ابن عباس».
وانظر معاني القرآن للزجاج : ٢/ ٤٧٧، ومعاني النحاس : ٣/ ٢٧١، والمحرر الوجيز :
٧/ ٨٩، وتفسير القرطبي : ٨/ ٣٠٢.
(٢) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير : ٣/ ٥٢١، وقال :«رواه أبو صالح عن ابن عباس».
(٣) تفسير الطبري : ١٥/ ١٤.
ونقله الماوردي في تفسيره : ٢/ ١٨٠ عن ابن عباس رضي اللّه عنهما.
وأورده ابن الجوزي في زاد المسير : ٤/ ٥، وقال :«رواه العوفي عن ابن عباس».
(٤) في «ك» :«لتشهده».
(٥) ينظر هذا المعنى في تفسير الماوردي : ٢/ ٣٢، وتفسير الفخر الرازي : ١٤/ ١٠٥، عند تفسير قوله تعالى : إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ... [آية : ٥٤ من سورة الأعراف ].
وذكر الفخر الرازي في تفسيره : ١٧/ ١٢ :«إنه يحسن منه كلما أراد، ولا يعلل شيء من أفعاله بشيء من الحكمة والمصالح، وعلى هذا القول يسقط قول من يقول : لم خلق العالم في ستة أيام وما خلقه في لحظة واحدة؟ لأنا نقول : كل شيء صنعه ولا علة لصنعه فلا يعلل شيء من أحكامه ولا شيء من أفعاله بعلة، فسقط هذا السؤال».
(٦) وهو قول أبي عبيدة في مجاز القرآن : ١/ ٢٧٤، وأخرجه الطبري في تفسيره :(١٥/ ٢١، ٢٢) عن مجاهد، وذكره النحاس في معانيه : ٣/ ٢٧٨.
(٧) ذكره الفخر الرازي في تفسيره :(١٥/ ٣٣، ٣٤)، وقال :«و هذا الوجه، لأنه في مقابلة قوله : بِما كانُوا يَكْفُرُونَ.


الصفحة التالية
Icon