ج ١، ص : ٤٠٦
ومن سورة هود
١ أُحْكِمَتْ : بالأمر والنهي، ثُمَّ فُصِّلَتْ : بالوعد والوعيد «١»، أو أحكمت آياته من الباطل ثم فصلت بالأحكام «٢».
٢ أَلَّا تَعْبُدُوا : فصلت لئلا تعبدوا «٣».
[٤٣/ ب ] ٣ وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ : من الذنوب السالفة ثم توبوا من/ الآنفة، أو اطلبوا المغفرة ثم توصّلوا «٤» إليها بالتوبة، فالمغفرة أول في الطلب وآخر في السبب «٥».

_
(١) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره :(١٥/ ٢٢٥، ٢٢٦) عن الحسن.
ونقله النحاس في معاني القرآن : ٣/ ٣٢٧، والماوردي في تفسيره : ٢/ ٢٠٢ عن الحسن.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٤/ ٣٩٩، وزاد نسبته إلى ابن أبي حاتم، وابن المنذر، وأبي الشيخ عن الحسن رحمه اللّه.
(٢) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ١٥/ ٢٢٦ عن قتادة.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٤/ ٣٩٩، وزاد نسبته إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم، وأبي الشيخ عن قتادة رحمه اللّه.
(٣) معاني القرآن للفراء : ٢/ ٣، وتفسير الطبري : ١٥/ ٢٢٨، والمحرر الوجيز : ٧/ ٢٣٥.
(٤) في «ج» : توسلوا.
(٥) الوجهان في تفسير الماوردي : ٢/ ٢٠٣، ونص كلام الماوردي هناك :
«أحدهما : استغفروه من سالف ذنوبكم ثم توبوا إليه من المستأنف متى وقع منكم.
قال بعض الصلحاء : الاستغفار بلا إقلاع توبة الكذابين.
الثاني : أنه قدم ذكر الاستغفار لأن المغفرة هي الغرض المطلوب والتوبة هي السبب إليها، فالمغفرة أول في الطلب وآخر في السبب»
.
وانظر هذا المعنى في زاد المسير : ٤/ ٧٥، وتفسير الفخر الرازي :(١٧/ ١٨٨، ١٨٩)، وتفسير القرطبي : ٩/ ٣.


الصفحة التالية
Icon