ج ٢، ص : ٥٨٤
ومن سورة المؤمنين
١ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ : فازوا بما طلبوا ونجوا عما هربوا «١».
٢ خاشِعُونَ : خائفون بالقلب، ساكنون بالجوارح. والخشوع في الصلاة بجمع الهمّة لها، والإعراض عمّا سواها، ومن الخشوع أن لا يجاوز بنظره موضع سجوده.
و«اللّغو» «٢» : كلّ سلام ساقط حقّه أن يلغى «٣»، يقال : لغيت ألغى [٦٦/ أ] ولغوت/ ألغو «٤».
٤ لِلزَّكاةِ فاعِلُونَ : لما كانت الزكاة توجب زكاء المال كان لفظ الفعل أليق به من لفظ الأداء والإخراج.
١٠ أُولئِكَ هُمُ الْوارِثُونَ : قال عليه السلام «٥» :«ما منكم إلّا وله

_
(١) ذكر المؤلف هذا القول في كتابه وضح البرهان : ٢/ ٩٥ عن ابن عباس رضي اللّه عنهما.
ونقل الماوردي في تفسيره : ٣/ ٩٢ عن ابن عباس قال :«المفلحون الذين أدركوا ما طلبوا ونجوا من شر ما منه هربوا»
.
(٢) من قوله تعالى : وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ [آية : ٣].
(٣) معاني القرآن للزجاج : ٤/ ٦، ومعاني النحاس :(٤/ ٤٤٢، ٤٤٣)، وزاد المسير :
٥/ ٤٦٠، والبحر المحيط : ٦/ ٣٩٥.
(٤) اللسان : ١٥/ ٢٥٠ (لغا).
(٥) أخرج نحوه ابن ماجة في سننه : ٢/ ١٤٥٣، كتاب الزهد، باب «صفة الجنة» عن أبي هريرة رضي اللّه عنه مرفوعا.
وصحيح البوصيري إسناده في مصباح الزجاجة : ٢/ ٣٦١، وأخرجه الطبري في تفسيره :
١٨/ ٦.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٦/ ٩٠، وزاد نسبته إلى سعيد بن منصور، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه، والبيهقي في كتاب «البعث» عن أبي هريرة مرفوعا.


الصفحة التالية
Icon