ج ٢، ص : ٦٣٨
ومن سورة القصص
[٧٣/ أ]
٤ شِيَعاً : فرقا، أي : فرّق بني إسرائيل فجعلهم خولا للقبط.
٥ وَنُرِيدُ : واو الحال «١»، أي : يريد فرعون أمرا في حال إرادتنا لضده. وفيه بيان أن سنتنا فيك وفي قومك كهي في موسى وفرعون.
٧ وَأَوْحَيْنا إِلى أُمِّ مُوسى : ألهمناها «٢»، ويجوز رؤيا منام «٣».
فَإِذا خِفْتِ عَلَيْهِ : أن يسمع جيرانك صوته «٤»، وكان موسى ولد في عام القتل، وهارون في عام الاستحياء إذ بنو إسرائيل تفانوا بالقتل «٥»،

_
(١) قال أبو حيان في البحر المحيط : ٧/ ١٠٤ : وَنُرِيدُ : حكاية حال ماضية، والجملة معطوفة على قوله : إِنَّ فِرْعَوْنَ، لأن كلتيهما تفسير للبناء، ويضعف أن يكون حالا من الضمير في يَسْتَضْعِفُ لاحتياجه إلى إضمار مبتدأ، أي : ونحن نريد، وهو ضعيف.
وإذا كانت حالا فكيف يجتمع استضعاف فرعون وإرادة المنة من اللّه، ولا يمكن الاقتران». [.....]
(٢) ذكره الزجاج في معانيه : ٤/ ١٣٣، ونقله الماوردي في تفسيره : ٣/ ٢١٦ عن ابن عباس، وقتادة.
(٣) ذكره الماوردي في تفسيره : ٣/ ٢١٦، وقال :«حكاه أبو عيسى»، وأورده ابن الجوزي في زاد المسير : ٦/ ٢٠٢ عن الماوردي.
قال ابن عطية في المحرر الوجيز : ١١/ ٢٦٢ :«و جملة أمر أم موسى أنها علمت أن الذي وقع في نفسها هو من عند اللّه ووعد منه، يقتضي ذلك قوله تعالى : فَرَدَدْناهُ إِلى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُها وَلا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ.
(٤) الكشاف : ٣/ ١٦٥، وزاد المسير : ٦/ ٢٠٢.
(٥) في اللسان : ١٥/ ١٦٤ (فنى) :«تفانى القوم قتلا : أفنى بعضهم بعضا، وتفانوا أي أفنى بعضهم بعضا في الحرب»
.


الصفحة التالية
Icon