ج ٢، ص : ٦٩٥
ينصرون «١» وهم حاضرون.
٧٨ قالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ : قاله أبيّ بن خلف «٢».
ولا يجوز نصب فَيَكُونُ من قوله : كُنْ فَيَكُونُ «٣» لأنّ الفعل واحد وإنما ينصب الثاني الذي يجب بوجوب الأول كقولك : ائتني فأكرمك.
ومن سورة الصافات
١ وَالصَّافَّاتِ : الملائكة «٤»، لأنها صفوف في السّماء «٥»، أو تصفّ أجنحتها حتى يؤمروا بما خلقوا لها.
٢ فَالزَّاجِراتِ زَجْراً : أي : زجرا تدركه القلوب كما تدرك وسوسة الشّيطان «٦».

_
(١) في «ك» و«ج» : ينصرونهم.
(٢) انظر تفسير الطبري : ٢٣/ ٣٠، وأسباب النزول : ٤٢٣، وتفسير ابن كثير : ٦/ ٥٧٩، والدر المنثور :(٧/ ٧٤، ٧٥). [.....]
(٣) في هذا القول نظر، لأن قراءة النصب سبعية، قرأ بها ابن عامر والكسائي كما في السبعة لابن مجاهد : ٥٤٤، والتيسير للداني : ١٣٧.
وانظر توجيه هذه القراءة في إعراب القرآن للنحاس : ٣/ ٤٠٨، وحجة القراءات :
٣/ ٤٠٨.
(٤) هذا قول الجمهور، وأخرجه عبد الرزاق في تفسيره : ٤٣٨ عن ابن مسعود، وقتادة.
وأخرجه الطبري في تفسيره : ٢٣/ ٣٣ عن ابن مسعود، وقتادة، ومجاهد، والسدي.
وأخرجه الحاكم في المستدرك : ٢/ ٤٢٩ عن ابن مسعود رضي اللّه عنه، وقال :«هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه»، ووافقه الذهبي.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧/ ٧٨، وزاد نسبته إلى الفريابي، وعبد بن حميد، والطبراني، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن مسعود.
وحكى الطبري - رحمه اللّه تعالى - إجماع أهل التأويل على هذا القول.
(٥) نقله الماوردي في تفسيره : ٣/ ٤٠٤ عن مسروق، وقتادة. وعزاه ابن الجوزي في زاد المسير : ٧/ ٤٤ إلى ابن عباس رضي اللّه عنهما.
(٦) ينظر هذا المعنى في تفسير الفخر الرازي : ٢٦/ ١١٥، وتفسير القرطبي : ١٥/ ٦٢، وروح المعاني : ٢٣/ ٦٥.


الصفحة التالية
Icon